أبشر بالفرج

قلم / نور العتيبي

عبارة شعبية متداولة منذ زمن الأجداد تستخدم كرد على استغاثة شخص ملهوف تبشره بأن أزمته الى إنفراج وتسكن روعه و تهدئ نفسه.فعن طريق برنامج أبشر الألكتروني و الذي دشن خدمة فرجت لتسديد ديون المعسرين المسجونين في قضايا الدين الخاص/العام, تهافت الكثير من السعوديين لتفريج كربة أخوتهم السجناء من كافة الجنسيات في كرم حاتمي غير مسبوق ليبلغ عدد السجناء اللذين تم اطلاق سراحهم حتى الآن 200 سجين و العدد في ازدياد.و تزامن تدشين هذا التطبيق مع العشر الأواخر التي يبتغي المسلم فيها الأجر و الثواب و يكون فيها العطاء أبلغ ما يكون لعظم أجر هذه الأيام من هذا الشهر الفضيل و مع قرب عيد الفطر المبارك الذي سيكون بعد بضع أيام ليكون العطاء هدية فرح على أسرة بكاملها.
لقد واجه برنامج أبشر حملات شعواء من بعض الصحف العالمية الحاقدة و الأقلام المأجورة تطالب بإلغائه لأنه يكبت الحريات و يكون عونا للرجل ليتحكم بالمرأة من خلاله فلا تستطيع ان تسافر او تصدر هوية وطنية الا بموافقة الرجل المتسلط كما يدعون. فهب القريب و الغريب على كيل التهم و الشتائم لعنصرية للرجل السعودي و ضعف المراة السعودية و تبرعت منظمات حقوق الانسان التي تدعي الانسانية الى نداء الفتيات السعوديات للتواصل معها لتخلصها من النظام السعودي الجائر-كما أسموه- و ساء ما يحكمون!
ثم جاء الفرج مع تطبيق فرجت و الذي زرع البسمة على شفاة اليائسين ممن رمتهم الظروف خلف قضبان السجون قليلي الحيلة يريدون تسديد الديون و لا يستطيعون الدفع! و هب ابناء السعودية الكرام الى تفريج كرب المضطرين عملا بقول نبي الرحمة علية افضل الصلاة و أزكى التسليم من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة رواه مسلم
لقد تمخض أبشر عن فرج و فرح: فسداد الدين تفريج للمعسرين و فرحتهم و أهليهم فرح لنا جميعا كما و أن الفرح الأكبر هو رؤية ابائنا السعوديين البررة يسارعون الى الخيربل و يتسابقون اليه ليضربوا أروع ملاحم العطاء و أقوى تلاحم شعبي لن يستطيع ان يخترقه لا حاسد و لا عميل!
و تمنياتنا ان الفرح يشمل اخوتنا المتعثرين في السداد و هم خارج السجون و خصوصا من المفصلوين من أعمالهم تعسفيا و ضحايا المادة 77! افلا يستحقون منا أبشر بالفرج؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.