لا يــنـحـنـي إلا لـيـلـتـقط الــفـصـولْ
ويـطيل صـمتا كـي يُـدهلزُ ما يقولْ
و يــجـيءُ حـيـنـاً بـعـد حـيـنٍ زائــرا ً
كـالـماء تـرشفُ ريـقَهُ شـفةُ الـحقول ْ
مـثـل الـمـقدَّس حـيـن ســار مـجـللا ً
والـكلُّ يـلمَس جـسمَهُ يـرجو القبول ْ
كــم صــالَ فــي دنـيا الـخيالِ بـفكرهِ
والوزن سرج و القوافي هي الخيول ْ
كــم أوجــزتْ فـيـه الـقـريحةُ صـورةً
لـكنَّ مـعنى مـا اخـتصرت لكم يطولْ
هـــذا هـــو الـشـعـرُ الـــذي يـنـتـابني
فـيصيبُ بـالدهَشاتِ أذهـان الـفحولْ
كـالـظـلِ يـعـكـس صـــورةً لـدواخـلي
هـلَّا خرجت على المحافل يا خجولْ !
كـــم قـــد كـدحـنا كــي يـنـالَ مـنـالهُ
لــكــنَّ شـيـئـاً دون شـهـرتـه يــحـولْ
فــأغـنّـي للــغـايـات مــثــلَ كـمـنْـجـةٍ
لا تـسأموا فـأنا عـلى وشـكِ الوصولْ
الشاعر : عـــــبـــــده فـــــايـــــز الــــزبـــيـــدي