الجموح

 

الشاعر ماجد الدملوكي                                                   

 

سرى ليل الهجوس اللي تباغتني بدون أنذار
جموحه مثرة و النفس تثر في مشاعرها

ورى حدب الضلوع و في الضمير تبعثر الافكار
ويحلو جوها داخل ضميري من تبعثرها

و تفتح لي ملفات السنين بدون سبق إشعار
وتجمعها وتعرضها على الشاشه وتنثرها

ومره ينثلج صدري وبه مره تشب النار
ورحت إمجادله ما بين وأردها وصادرها

تلاعبي و انا في حالة أستغراب وإستنفار
و تسبح في الخيال بفلسفه لأفكار شاعرها

وأخذت من الحروف الابجديه كم للاشعار
ورتبت البيوت اللي معانيها تصدرها

نعيش العمر مره والله اللي يعلم الاعمار
ولا ندري عن الايام وش تخفي مخاطرها

ولو تصفي لنا الايام يدخل مع حلاها امرار
وهذا واقع الايام بالتفسير افسرها

دروب المعرفه فيها التجارب و الزمن دوار
وتكشف ما تخفى عنك لا دارت دوايرها

يبين معدن الرجال لا من طول المشوار
وتظهر لك حقائق ناس مغريتك مظاهرها

تبين أهل المجامل والمصالح مع حكيم الشار
وتبقى له رجال ثابته محد يغيرها

ورجالن ما تقدم مرحبا للضيف بستبشار
تجنبها لعل النار تاكلهم سعايرها

ومن لاقدرك لا تحط له قيمه ولا مقدار
ترى ضعاف النفوس محاربه للي يقدرها

هي الايام ودروس التجارب للحكيم عيار
يساوي كفه الميزان لين انه يقررها

بذرنا يا زمنا الطيب بين الناس واللي صار
خسرنا حصدها لكن عند الله نبذرها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.