الراوي

عواض عبدالرحمن الشهيب

مساني الليل لاعايف ولا ناوي
اصالي النار ودلال الفكر فاحت

والشعر ماهو بلايرحم ولاياوي
ابحوره اتشدني وامواجه انداحت

اقراء مغازي عرب في وجه شرقاوي
وسيوف اكلها الصدأ في اغمادها صاحت

اقراء بقايا بشر واشره على الراوي
يحكي مأثر بلاد وعالم انزاحت

يالتربه ام النخيل اغذاك كيماوي
السكرية تحت موت السعف ساحت

طيورك مهاجرة والوضع مأساوي
شدت وهي بالنوايا البيض ماباحت

جفت غروب السواني والشجر ذاوي
السوس في العود وأوراق الغصن طاحت

أقراء ابجدية فخر ماحافها الغاوي
مصيونة العرض مانظامت ولا ناحت

مدادها ريح كمبودي على جاوي
جادت لهلها وعن غير اهلها شاحت

ماهي تمر العديم المفلس الخاوي
ابو تجي ما تجي فرصة ولا تاحت

نجيب محفوظ عقبها لششناوي
من بعدها في سماء التكريم مالاحت

حارت وبارت وجت في يدين عشماوي
ضاعوا بعدها وهي في موتها ارتاحت

وانا اعترف كنت لا عايف ولا ناوي
إلا أن باقي جمر ودلال مافاحت

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.