مهاء الكافي – الرياض
لقد استطاع الفنانون في أنحاء العالم أن يستثمروا جائحة كورونا من زيادة نتاجهم الفني ومن استثمار وقتهم وترتيب أفكارهم الفنية على غرار غيرهم من الناس. الحركة الفنية التشكيلية عبر مواقع وحسابات الفنانين في العالم زادت وتيرة نقلهم وتسجيل نتاجهم الفن في هذه العزلة.
ولقد كان للفنانين السعوديين نصيب من هذا الحراك الفني وهذه الإنتاجية الجيدة. فأكثر الفنانين اعتبروا هذه العزلة أو هذا الحجر ليس بالغريب عليهم فهم معتادون على هذه العزلة لبضع ساعات في أغلب أيام السنة ولكن هذه العزلة وهذا الانعكاف الطويل وخاصة من هموم العمل والإرتباطات الإجتماعية جعل أمر العزلة مع الفن والتركيز على الإنتاجية سهلاً.
رصدت من خلال حسابات الفنانين والفنانات السعوديين حراك فني يعتبر رائعاً في ظل الأزمة التي نعيشها. وأعتقد بإذن الله أنه سيكون هناك حراك قوياً في إقامة المعارض الفنية وأيضاً سيكون هناك حضوراً مشرفاً من الجمهور.
الفن التشكيلي اثبت قدرته على المضي وعلى تسليط الضوء عليه من خلال استمرارية وجوده ومن خلال كثرة الإنتاجية. الفن هو العجلة التي لا تتوقف وهو البناء الذي لاينتهي بناءه.