مجلس علماء باكستان
لاهور 29 مارس 2020
أعلن فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي إستنكاره الشديد للهجوم الصاروخي الإجرامي الغادر الجبان الغاشم الخبيث الذي أستهدف بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية خلال هذه الظروف الراهنة التي تعاني منها دول العالم صعوبة بالغة للتعامل مع التطورات المتسارعة الخطيرة الناتجة عن إنتشار فيروس كورونا الذي تحول إلى وباء عالمي خطير وجائحة تهدد جميع الدول وشعوب العالم أصيب به مئات الآلاف ووفاة عشرات الألوف ومازالت آثاره مستمرة حتى اليوم وتسبب في الشلل الكامل والحظر الجزئي والشامل للتجول في معظم دول العالم ، واستنكر الأشرفي الهجمات الصاروخية الحوثية الإجرامية القادمة من اليمن التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض بصاروخين بالاستية بالتزامن مع الصاروخ الثالث الذي سقط في جازان وتمكنت بتوفيق الله تعالى قوات الدفاع الجوي من التصدي لهذه الصواريخ العدوانية المدمرة وتدميرها قبل سقوطها وتحقيق أهداف العدو الحوثي المدعوم من إيران التي ترعى وتمول وتدعم الإرهاب العالمي ، واضاف فضيلته : إن هذا الهجوم الإجرامي على بلاد الحرمين الشريفين في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة والعالم تؤكد بأن العدو الحوثي يمتلك قدرات صاروخية مدمرة زودته بها طهران الراعي الأول للتطرف والإرهاب الدولي وهذا يعني استمرار حقدها وحرصها على التخريب وتعطشها للتدمير وإرهاب المدنيين الآمنين وسفك الدماء ومواصلة مسيرتها المعروفة بتعزيزها للشر والأشرار والحقد والكراهية المتأصلة والمتجذرة داخل قلوب قادة الأشرار في صنعاء وطهران وهم داعمي وممولي المتطرفين والإرهابيين في العالم وهم المعروفين للجميع وقد حان وقت التحالف والتعاون للتصدي لهذه الفئة الباغية ومحاسبتهم وردعهم وتخليص شعوب العالم من كيدهم وشرورهم ، وقال الشيخ الأشرفي : هذه الجريمة هي عبارة عن إضافة جديدة للسجل الإجرامي لدولة الإرهاب وعاصمتها طهران ، وهي جديدة ومحاولة لإرهاب المسالمين الآمنين نفذتها جهات عدوانية الكل يعرف من هي وما هي أهدافها والجميع يعرفون بأنهم لا توجد لهم علاقة بمخافة الله تعالى على الإطلاق ، وهم يبغضون الأمن ويكرهون الإستقرار ويحبون التخريب والتدمير والغش والكذب والخداع والقتل والتشريد والسلب والنهب ، وجميع أعمالهم تتعارض مع مبادئ الإسلام الذي يرفض العنف والتطرف والحقد والكراهية لأن ديننا العظيم دين السلام والأمن والإستقرار والتعاون على البر والتقوى ويرفض الظلم والعدوان ، وأشاد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان بجهود ابطال الجيش السعودي ورجال الحرس الوطني والأمن العام ومنسوبي فوات الدفاع الجوي الأبطال الذين تمكنوا بفضل الله تعالى من إسقاط الصواريخ الثلاثة التي أستهدفت الرياض وجازان بكل جدارة ، وأكد بأن المملكة وقيادتها ورجال أمنها وجيشها وشعبها المتلاحم مع حكومتهم وقيادتهم الرشيدة يقفون مترابطين صفآ واحدآ بكل قوة وحزم وعزيمة لحماية حدود وحقوق بلادهم العظيمة بلاد الحرمين الشريفين التي تمثل خط الدفاع الأول للتصدي لأعداء الامة المتربصين الذين يعتبرون المملكة العربية السعودية هي الحصن الحصين للأمة العربية والإسلامية لأنها موطن الإسلام الأول ومنبع السلم والسلام وبلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة وموطن الكتاب والسنة النبوية فيها قبلتنا وكعبتنا التي لن نفرط فيها ولن نسمح لأي جهة كانت والإعتداء عليها وسنقف مع المملكة وقيادتها للدفاع عن تراب هذا الوطن العظيم ونفديه بالمال والنفس والروح والولد ، وأشاد الأشرفي بجهود قائد الأمة الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وحرص القيادة والحكومة السعودية على حماية أراضيها والدفاع عن مواطنيها والمقيمين على أراضيها وحرصهم على وسائل أمنهم وسلامتهم وإستقرارهم والتصدي لجميع المحاولات الخبيثة للحاقدين على المملكة والتصدي لمخططاتهم الفاشلة لزعزعة أمن وإستقرار الوطن والمواطن ،
وأكد فضيلته وقوف كافة العلماء وجميع أبناء شعب باكستان مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ونرفض هذه الهجمات العدوانية ونطالب دول العالم والمنظمات الدولية بمحاسبة المعتدي ومنع الحوثي وطهران من مواصلة أعمالهم الخبيثة ومحاولاتهم التخريبية للنيل من دول المنطقة ودول العالم وتخريب الأمن والإستقرار والإقتصاد العالمي ، وأختتم الأشرفي تصريحه : نسال الله تعالى بأن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل مكروه وأن يكفيهم شر الأشرار وحقد الحاقدين المغرضين الفاسدين المفسدين ، وأن يوفق القيادة السعودية لمواصلة أعمالهم الكثيرة والكبيرة وأن يكلل جهودهم العظيمة بالتوفيق والنجاح لخدمة الإسلام والدفاع عن مصالح المسلمين وخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين ..