جنازة امالي لشاعرة الغربه

‏جنازة آمالي
*****
تحت حد السيوف اجساد تجثو والذعر والخوف
رسم فوق الملامح لوحته واستأثر بلونه
 
‏وفي زنزانة العتمه مصفد شايبٍ مكفوف
‏قضى عمره بحيره وخيم الخفاش بعيونه
 
‏نظرت جنازة آمالي لقيت الشامتين صفوف
‏تحلق حولها وترقص على الإيقاع ولحونه
 
وتسوقت بمتاجر رغبتي وازريت الاقي رفوف
‏ترتب ماقنيته وانتهى بي العمر مغبونه
 
‏تبعثر عمري ولقيته بقايا في سطر وكفوف
يوغر صدري بالقهر القديم وتنزف شجونه
‏وعلى المسرح قضيه راي معتق وعيني تشوف
‏لهاعشرين عام ومسرحي يتهاوى بركونه
 
عجزت احسمها والكف المجرد في يدي محفوف
‏بشوك وصارت خدود الامل بالياس مدهونه
 
‏حظوظي انجبت مولود بأسمال الشقا ملفوف
‏ولو هو في المهد يحكي جميع الناس يرمونه
 
‏يباغتني صقيع ايام عمري وهبة العاصوف
وضاع العمر ادور والدفا غرفته مرهونه
هربت من البخت والبرد و دار سقفها مقصوف
لقيت بموطني الي لذت به حره وطاعونه
انا دايم ليا جيت اتفاءل فالفرح مكتوف
‏وفاس الماضي يحطب حاضري ويقطع غصونه
*****
‏شاعرة الغربه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.