جيل الطيبين

#قصة بقلم✍️…….. 
ابلغ من العمر الرابعة والثلاثين عزباء 
في عرف المجتمع أنا… عانس❗❗
لست جميلة لكني جذابة (مملوحة) هكذا يصفوني
فتاة متميزة أجيد كل اعمال المنزل
لاوظيفة ولا ثراء 
لو كنت أملك أحدهما أو كلاهما لاصطف الخطاب يرجون وصالي
لست من فتيات اليوم عقليتي كجيل الطيبين 
لكن لم يفتح لي ذلك الشي باب الزواج
فاتني القطار كما يصفونه
لا أدري ماهي العلة ❓وماهو الحل ❓
تزوجن بنات الأقارب وبنات الجيران
صار سؤال الجميع
(بشروا… عسى فيه معرس متقدم ل عفراء) 
وماشأنكم 
هل كنتم أصحاب حق علي أو رزق لي❓
هل كان مصرف جيبي وكسوتي عليكم❓
كنت أحضر كل المناسبات بطلب أمي وإصرارها
حتى تجنبتها أخيراً 
وكأنني وصمة عار في جبين أسرتي 
كل شيء قسمة ونصيب عندهم 
إلا أنا وزواجي…. يستغربون 
كم نعترض على أحكام الله❗
بدأت أطارد المرأة واتفقد شكلي
أين هو العيب.. ❓
أنفي ❓شعري❓طولي❓سماري
كلها مشابهة لغيري من الفتيات
كنت أرى حركة الاستغراب والغمز واللمز في وجوه النساء
أما أكثرهن حبا لي ولاسرتي كانت تدعي لي بأن يرزقني الله عريسا في أقرب فرصة
وكأن لارزق إلا الزواج
أمي مكسوره الخاطر 
كان دعاءها الدائم
 (يارب ما أموت قبل أشوف عيالك) 
تعبت حاولت أن اشغل نفسي بهواية بدورات تدريبية بالتواصل مع صديقات الطفولة
ماعاد حديثي ينسجم معهن
فكل كلامهن عن الزوج والأطفال وآخر طبخة
وهلم جرا….. 
أي  تعيسة أنا 
جلست مره أتابع فيلم أجنبي عن فتاة بلغت الرابعة والأربعين ولم تتزوج
تخيلتها قصتي.. وتابعت الأحداث 
بدأت تصنع مشروع لها يميزها وحاولت وتعرضت للكثير من المتاعب لكنها نجحت
وانتجت وصار لها اسما في سوق العمل
تعرفت على العديد ممن أعجبوا بها بشخصيتها من الأقارب وكأنهم يرونها لأول مرة
كثرن صديقاتها غيرت محيطها من الصامت للعمل
وسارت حياتها
قررت المضي قُدما بنفس الشيء
لكن….. لاهواية محددة تميزني..
 بلى…… طباخة ماهرة
 بل مخترعة في هذا المجال
أجيد الكثير من الأكلات الشعبية والمنوعة من البلدان العربية والعالمية
كم مدحن طبخي وحاولن تقليدي بعمل نفس المقادير وفشلن
وأراد الله لها أن اسير هذا الدرب وأتفنن
وأنشهر وينشر صيت حسابي الذي تميز بالذوق والرقي كما يصفونه
اخترت له اسم
حساب عفراء وطعام الفقراء.. 
أصنع أطباق رخيصة الثمن تشابه تلك التي ب المطاعم الغالية 
زاد الإقبال ونسيت ماكان يشغل عقلي 
نسيت كلمة عانس… 
وانشغل عقلي مع قلبي بشيء أحبه واجيده
ويشغل كل وقتي…. 
بقلم✍️ عانس سابقاً صاحبة مشروع حالياً
كتبته ب النيابة عنها…. ✍️هاجر 
 

 

تعليق واحد على “جيل الطيبين”

  1. قصة رائعة ما أجمل الحياة عندما نفتح ابواب الأمل، الحياة ليست زواج الحياة عمارة للارض بالعمل ايضا،عقول صغيرة وفكر محدود لدى البعض، سلم قلمك ياهاجر.

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.