رسالةبقلم…….. 

كتبته بالنيابة عنهما✍️هاجر
أنا فتاة بدأت اتذمر كما سترون
عشت في بيت أسرة متشددة من وجهة نظري
كل شي يجب ان يصبح هكذا وان نفعل كذا وكذا
قوانيين ليس لها نهاية
بيت جاد جداااااااااا ليس للمرح فيه مكان
البرامج التي نتابعها محدده 
القنوات… الملابس… كل شيء 
وصلت المرحلة الثانويه 
اجلس مع زميلاتي لاسمع أطراف حديث وأسماء برامج وماركات وغيرها أشياء كثيرة أجهلها
وكأنني من جيل آخر
ليس لي صديقات نظراتي دائماً نظرات انبهار لما اسمع واري 
المختلفة بينهم لدرجة أني اسمع نقدهم وهمزهم ولمزمهم… (جاتنا المطوعه) 
كنت أحب ذلك الى ان صاحبتني إحداهن 
وبدات تنخر راسي كسوس الخشب
تمدح جمالي وأنه لايليق به الأكياس التي ارتديها كما تصف
كانت مشهورة بالمشاغبة ومخالفة نظام المدرسة بكل شيء وكأن الله سلطها عليّ لتختبرني
أعود إلى البيت ويضل صوتها كالدبور يزن في رأسي 
ماعلي ان جربت مشاهدة شيء ما من المسلسلات الأجنبية واين وصل العالم؟ 
ماهي آخر موضات الملابس
حتى قريباتي لايتكلمن معي بأريحية خشية أمي 
لأمي شخصيتها ودورها في مجتمعنا النسائي 
كثيرة النصح والدعاء 
انقسمت بين امي وصديقتي
وكأنني بين ملاك وشيطان
كلاهما يشدني لطريقه وبالنهاية نحن بشر ولسنا ملائكة.. وانا بسن يحب الحياة.. المغامرات
ظلت صديقتي تغريني بحديثها… وأنا أتعجب 
لاحظت امي تهربي من الجلوس معها كما كنت
فنادتني تسألني: ابنتي لي فترة أراك على حال آخر 
طمنيني…. لأنكر واتهرب واعود لحجرتي
يالله كم من أشياء في الحياة لم اجربها كما جربتها تلك الصديقة
صرت احب الجلوس معها في المدرسه
ولكن بدلاً من ان اؤثر عليها وانصحها أثرت عليّ
انتبهت المرشدة الطلابية للموضوع واتصلت بوالدتي.. لاجدها بانتظاري
سألتني عنها ب الإسم لتتجمد عيناي
كيف عرفت ❓
جلست أمي معي بكل هدوء وراحت تضرب لي الأمثال من القران والسنه عن الجليس الصالح والجليس السوء وعن ملاحظتها تغيري
وعن… وعن… 
وكأنني غبت عن الوعي فترة ثم استيقظت
لم استيقظ من كلام أمي بل مما حدث بعد ذلك
وعدت أمي خيراً ولم استطع ترك تلك الفتاة
لكنني صرت أقلل الحديث معها خوف علم أمي 
وجاء أسبوع لم تداوم فيه تلك الفتاة 
ولا أعلم السبب❗
إلى أن تسلل خبر بين الطالبات أنها قد هربت من أسرتها إلى بلد بعيدة
مع كثرة جلوسي معها لم تخبرني بنيتها تلك
عدت المنزل حزينة مكتئبة تعودت عليها وعلى حديثها إلى أن ذابت شخصيتي معها
عدت لرشدي بمساعدة أمي رويداً رويداً
وانهيت ثانويتي ودخلت الجامعة 
وصلتني رسالة من رقم مجهول 
تمسكي ب أسرتك بوطنك ب أمنك
كم أغبطكم على كل مناسبة دينية أو وطنية تمر بكم والتي أجر فيها دموع الندم 
أنا مريضة وأصارع الموت بسبب استهتاري
سأموت في بلاد الغربة وسأدفن مع غير المسلمين 
تحديت اسرتي ووطني ودفعت الثمن.. 
التشرد والضياع.. 
احمدي الله على والديك وقبلي قدميهما كل صباح.. الوقاية خير من العلاج لمرض لاعلاج له… أدعو الله الرحمن الرحيم أن يرحمني ويقبل توبتي التي لن يقبلها البشر مهما فعلت… 
صديقة الثانوي….. 
قرأت رسالتها وانطلقت لحضن أمي ابكيها
ليتني كنت صديقة ناصحة لها ليتني كنت اليد العليا وأثرت عليها بدلاً من أن أتأثر… لماتت بيننا
الله يعرف قلبها ونيتها وسيغفر لها ماعجز عنه البشر… 
بعد فترة سمعت أنها ماتت هناك مشردة
وحيدة لكنها كانت في وضع احسبه والله حسيبها على توبة كما وصفوا مكان إقامتها وماكانت ترتديه
أدعو الله لي ولها بالرحمة والمغفرة
أحكي قصتي معها حيث أني لا اتركها من دعائي
اللهم اغفر لها وارحمها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة… فهل من متعظ💎