بدَويّةٌ تختالُ في جلبابِ..
عن حُسنِها ممنوعةَ الإِعرابِ..
صانت فؤاداً عن مجاهيل الهوى..
حتى وإن كتَبَتْ عنِ الأحبابِ..
بين القصائدِ لن ترىَ خلجاتها..
خلجاتُها تنثالُ في المحرابِ..
بين الخيالِ وبينَ قلبٍ شاعرٍ
حرفاً رصيناً من وراءِ حجابِ..
بدويّةٌ تسمو بكلِّ فضيلةٍ..
تنأى بها عن ثُلّةِ الأصحابِ..
ومنَ الكرامةِ أن تنالَ مودةً..
في كنفِها وسماحةَ الترحابِ..
وتهيمُ في وادٍ يضُمّ ودادها..
وتنامُ في منفَى عنِ الأوصابِ..
مُتبسّماً حتى وإن زادَ الأسى..
متظلّلاً في حُلْكَةِ الأهدابِ..
وكأنّها الظلماءُ زاد جمالها..
كرماً وإحساناً وحسن مآبِ..
إني أُباهي بالقِفارِ وطُورِها..
وأصالةُ الماضي وبالأعْرابِ..
وأنا التي في أصلها وبأهلها..
تختالُ عمراً والوفاءُ خضابي..
فخراً كتبتُ قصيدتي ويحقُّ لي..
الحرفُ حرفي والخطابُ خطابي..