قِصة تلك الصغيرة لم تُبارِح خيالي، نظراتُها الحزينة!
ابتسامتها البريئة الوجع الذي عانت منه والذي يفوق قدرة جسدها الصغير على التحمُل!
الساعات التي قضتها في غرفة العناية الُمركزّة بالمشفى تُنبِيكُمّ عن حجم الأذى الذي أصابها
منظر والدها الحزين وهو يحملها بين يديه
دموع عينِيهِ المُنسكِبةٌ على وجههِ بِلا عدد وهو يرقُبُها من خلفِ زجاج غرفتها
تحكِي هول الصدمةِ التي لم تكُن في حُسبانِه
طِفلتهُ وحبة قلبِه ذات الخمسة أعوام
شُخِصت بتعرضها لشحنات كهرومغناطيسية زائدة بسبب الاجهزة الإلكترونية
التي كانت بين بيديها تتنقّل فيها من لعبة إلى أخرى!
قطع ذلك الأب الحزين الحنون شوطاً كبيراً في عِلاجِها ورعايتها كان بمثابة الأب والأم لها!
لم تتخيل أسرتها ووالدها حجم الضرر الذي أصاب صغيرتهم مثلهم مثل كثير من الآباء والأهالي الذين سلموا الأجهزة الالكترونية لأطفالهم
ظناً منهم أنها تُساهم في سعادتهم وفي جعلهم يهدئون, ويكفّون عن الركض والإزعاج داخل البيت, وفي تنمية ذكائهم الخارق!
أي نعم هناك فوائد للألعاب الإلكترونية ولكن تحت متابعة ورقابة الأهل باختيار المُناسِب منها!
ولكننا للأسف في الواقع المُشاهد نُشاهِد قِلةً قليلةً ممن وظفّ تلك الأجهزة والألعاب الإلكترونية فيما يعود بالنفعِ على الأطفال!
ولو تحدثنا عن مخاطر وأضرار التعرُض المُفرِط والزائد لتلك الأجهزة والمتمثل في تأثيرها
على الذاكرة على المدى الطويل وإصابة الأطفال بالكآبة وخمول الدماغ وإجهاده
وضعف البصر وضعف الذاكرة والعدوانية والقلق وغبرها من آثار خطيرة على صحة الطفل
الجسدية والنفسية ناهيك عن اضرارها الاجتماعية لن تتسع السطور ولا المقالات لذلك!
“
آخر الكلمات:
أجمل العُمر طفلٍ من غلاهْ
قمت أضمه لصدري واختنق.
ندى الشهري كاتبة رأي