بقلم سعد جمعان
خلق الله تعالى الإنسان مجبولاً في فطرته على المشاعر التي تفتقدها بعض الكائنات الحية الأخرى، فيتأثر الإنسان بما يحيط به بدرجاتٍ متفاوتةٍ؛ فالبعض يتاثر بشكل كبير ويؤثر ذلك على حياته مستقبلاً والبعض يكون تاثيره قليل ووقتي ينتهي مع نهاية الموقف كذلك مدى التأثير من شخص لآخر فالأنثى خلقها الله لتعطي الحنان والعطف اكثر تاثيراً من الرجل لانه خُلق للعمل والشدة اكثر من المرأة ويستطيع التحكم في انفعالاته ومشاعره وتعبير الانسان عن انفعالاته بالبكاء سواءً كانت هذه الانفعالات فرحاً ام حزناً ام اندهاشاً تنفيساً لضغوط الانفعال النفسي ناهيك عن الفوائد التي تفيد الجسم من خلال نزول الدمع ولكن هناك بعض الحالات الانسانية التي تحبس الدمع ليبقي صامت فبعد إجراء الدراسات تبين ان عدم القدرة على البكاء ناتجً عن أسبابٍ نفسيةٍ أو مشاكل في الجسم؛ ففي بعض المجتمعات البكاء وخاصةً للرجل يُعتبر من الأمور غير الجيّدة ولا يجوز ذلك لارتباطه في أذهانهم بالضعف فيحاول الرجل كبت مشاعره ممّا يُسبّب له الكثير من المشاكل الأخرى، أو قد يكون نتيجة إصابة الشخص بالاكتئاب وكثرة المشاكل التي يمر بها مما يجعله بليد الإحساس، أو قد يكون نتيجة وجود خللٍ في الجسم مثل الإصابة بالجفاف الذي يؤدّي إلى عدم المقدرة على البكاء وذرف الدموع.