عُلا الحارثي
غريب لاكن راعي الدار ضيفه
أرخى سدوله بالنواظر والانفاس
صديق واقف في عيوني بسيفه
مبعد وله باقصى حناياي مجلاس
مايآمنه صاحب ولو هو حليفه
وماينكره منصف عرف غاية الناس
في ليلةٍ والحزن يعزف حفيفه
هبت رياح الشوق والشوق حسّاس
نادتني أحلام السنين المريفه
وين الوعد ياملهمة شعر واحساس
هل هو تساقط في ليالي خريفه
أو هو بقى واقف على عتبة الياس
قلت الليالي يالأماني كفيفه
جف البصر والمزن للغيث حبّاس
شتا حياتي ماختلف عنه صيفه
تساوت بعيني السعاده والاتعاس
ماحد مع الدنيا مشى حسْب كيفه
العمر قصرٍ،، والمقادير حرّاس
ِسكتْ لحظه ، وانجلى نور طيفه
وعذت بإلاهي من أذى كل وسواس
وضم الضلوع المرهفات النحيفه
قال انهضي يابنت والفين لاباس
ماحد قرى دمع العيون الرهيفه
ومايفهم المعنى سوى الحر قرناس
لله ماخط القلم بالصحيفه
وبيديك تمحينه من الراس للساس
لاتهزمك هاك النفوس الضعيفه
لاينكسر خاطر ولاينحني راس
الذل ماطال النفوس العفيفه
للعز شامه يجهله درب الانجاس
لاتشغلك أطماع دنيا سخيفه
ابقي وهج في صفحة العمر نبراس
من شاطرك شربه وقطعة رغيفه
وكان الرجا يوم اعلن الحب الافلاس
كوني سماه اللي تظله وريفه
واعطيه حبٍ مايقايسه مقياس
وابعد وفي صمت المحاني رفيفه
وصوته يدق بخافي الروح الاجراس
غريب لاكن راعي الدار ضيفه
مبعد وله باقصى حناياي مجلاس