قارئة الفنجان :للشاعر عبدالله عوجان

ياقارئة لا تقرأي الفنجان
فنجاني اعرف منتهى اسراره
قالت : تمهّل لا تكن عجلان
وْفنجانك اسمع تالي اصداره
وْيوم اقلبت فنجاني المليان
من البلاوي قالت : الجارة
من عذّبَتْك وْخلّتك حيران
واصبحت وسط الحزن واسواره
تارة تضيق من اقرب العربان
وْتشفق على من عذّبك تارة
وْحلّ القهر والهمّ والاشجان
والضيقة اللي تسعد الحارة
يستبشرون بهمّك السكّان
وْكلٍ يسوي افراح في داره
وْخصوصاً الاقراب والصدقان
كلٍ لاجل موتك شعل ناره
ياقارئة ماصار صار وْكان
واللي جرى من الوقت واقداره
هل فيه شيّ الآن وقته حان
قالت : من اللي صار محتارة
ستة نساء جمّعهن الشيطان
مافيهن اللي تحمل بشاره
مايحملنّ إلاّ هموم انسان
مكّارةٍ   ترضخ    لمكّارة
هذا لأنك شاعر وْلك شان
وْلأنّ مهنتك اصبحت شارة
وْقصايدك تزرع بهم شنآن
وْكلٍ لغزوك شنّ له غارة
ياقارئة ماصار صار وْكان
واللي جرى من الوقت واقداره
هل فيه شيّ الآن وقته حان
قالت : من اللي صار محتارة
قلبك واخذته منك غصن البان
وْراحت وراح العمر وازهاره
وْصارت حكاية مالها عنوان
واستأصلتها سنين دوّارة
وْضاعت وضاع المغرم الولهان
وْلا دلّهتْه أسماء ولا سارة
والليل وبحور الشعر والجان
والعقل والتفكير واصراره
ينادمونك طيلة الازمان
من خلف سور الجرح وجداره
عشقك لعبقرك اوجد التحنان
حتى اسفرت عنّه كم زيارة
مارد يحكمه خاتم سليمان
وْشاعر قصيده يسبر اغواره
يدخل بغباته بلا استئذان
ويظفر بداناته ومحاره
ياقارئة ماصار صار وْكان
واللي جرى من الوقت واقداره
هل فيه شيّ الآن وقته حان
قالت : من اللي صار محتارة
من يوم ما نجّمت حتى الآن
ماشفت بالعالم وبامصاره
ماشفت مثل احزانك أيّ احزان
وْلا مثل هالفنجان واضراره
ياقارئة ماصار صار وْكان
واللي جرى من الوقت واقداره
هل فيه شيّ الآن وقته حان
ودّك   تقولينه   ومحتارة
قالت : تبي اتعرْف الذي ماكان
قلت : الله اللي يعلم اسراره
قالت : خلاص وْما ذكِر من شان
تحذر من الوقت وْمن امراره
ياقارئة مابه جديدٍ بان
جميع ماقلتي اعرف اخباره
ماقلت لك لا تقرأي الفنجان
تراي عارف منتهى اسراره
عبدالله عوجان

تعليق واحد على “قارئة الفنجان :للشاعر عبدالله عوجان”

  1. ماشاءالله تبارك الله
    قصيده قمه في الروعه والابداع
    ماتجي الا من شاعر متمكن
    ابدعت شاعرنا عبدالله عوجان
    صح الله لسانك مليون مليون

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.