قراءة وئام علي
“بعض مشكلات الكتابة”
التي تجعلنا نرى النص العظيم في أعيننا و فكرنا عاديًا نتيجة إلى ضحالة الكاتب و فقره الثقافي و الفكري مما يجعله يصيغ الأفكار الجديدة بطريقةٍ مستهلكة أو يكرّر الأفكار بصياغة ركيكة و مفردات اعتيادية مألوفة .
وقد يواجه الكاتب مشاكل أخرى مثل :
التناقض في طرح الأفكار فهو عندما يضع رأي سابق يليه رأيٌ آخر يناقض الأول هنا قد يعارض ذاته و كأنه ينفي كل ما سبق !
اضطراب الأفكار وافتقارها إلى الترابط و الترتيب
ورطةٌ يقع فيها كثيرًا من الكتّاب ، كالتفسير الخاطيء لظواهر الطبيعة و نسبة الأحداث إلى غير العصور التي حدثت فيها ،
خروج الكاتب عن دائرة الموضوع و الاستطراد إلى موضوعات أخرى عقبة تسبّب الشتات و الضياع للقارئ مما يؤدي إلى ترك صورة سيئة في عقله بأن الكتابات عمومًا تفقد التماسك و الوحدة وبذلك يتخلى عن القراءة في منتصف الطريق .
وهناك من يفتقر إلى الدقة في اختيار الكلمات كاستخدام بعض المفردات التي تبدو علاقتها بالمعنى واهية جدًا أو غير مناسبة ،
ويدخل في دائرة الأخطاء اللغوية عدم الدقة في استعمال الضمائر كالانتقال المفاجيء من الخطاب إلى الغيبة أو من المفرد إلى الجمع .
يخطيء الكاتب في بناء الكلمة إما لعدم مراعاته
لمواطن التأخير و الذكر و الحذف و الروابط بين الكلمات و الجمل أو إقحام الكلمات العامية و استخدام صيغ اللهجة الدارجة وما يتصل بذلك من أخطاء نحوية و صرفية و عدم الدقة في استخدام علامات الترقيم و رداءة الخط وما إلى ذلك من مشكلات و عقبات أخرى .
وبعد أن تطرقنا لمشكلات الكتابة والاستدلال عليها بالأمثلة سنتحدث بصورةٍ مختصرة جدًا عن السؤال الذي لا بد أنه طرأ على بالكم أثناء القراءة :
” ما هو العلاج ” ؟
العلاج يكمن في المطالعة و القراءة النافعة العميقة و وضع الدورات التوعوية التي تساعد الطالب أو الكاتب على التقدم و النجاح ، بالمختصر المفيد
*الممارسة لها دور كبير جدًا في تجاوز الصعوبات عمومًا *.