شعر: عبده فايز الزبيدي
قـصـيدةٌ مــن عـيـون الـشعر مـتَّقِدَةْ
عـلى الـصحيحِ مـن الآثـارِ مـعتمِدَةْ
فــي مــدحِ خـيـرِ عـبـادِ اللهِ قـاطِـبَةً
هـــو الـزكـيُّ كــذا الأولادُ والـحَـفَدَةْ
زكَّـــاهُ ربـــي وزكّـــى مـنـهُ شـرْعـتَهُ
كــذاكَ زكَّــى لــهُ مــن جــودِهِ بَـلَـدَهْ
قَــدُ صـانَـهُ اللهُ قـبـلَ الـبعثِ خـالقُهُ
ونـفسُهُ عـن مـآسي الـشركِ مـبتعِدَةْ
عــونُ الـثـكالى وغـيـثٌ لا بــروقَ بـهِ
إذا الـبـخيلُ عــنِ الإحـسانِ ردَّ يـدَهْ
سـقفُ الـيتيمِ إذا مـا الـوقتُ طاردَهُ
ولا يــردُّ الــذي فــي حـاجـةٍ قـصَدَهْ
وافـي الـعهودِ صدوقُ الوعدِ صادقُهُ
يـعطي السَّؤُالَ ويوفِي كلَّ من وعدَهْ
شــهـمٌ جـمـيـلٌ كــريـمٌ لا مـثـيلَ لــهُ
كـالشمسِ بالنورِ في العلياءِ منفرِدَةْ
لم تعرفِ الناسُ مثلَ المصطفى أبداً
مَـنْ جاءَ بعدُ ومنْ في عصرهِ شَهدَهْ
أتــاه جـبـريلُ فــي غـارٍ عـلى حِـدةٍ
بـقولِ: ( اقـرأُ) ونـورُ اللهِ قـدْ رَفَـدَهْ
والــشـركُ فــاشٍ ولـلأصـنامِ دولـتُـها
إذ الـخـلـيقةُ فــي الأوثــانِ مـعـتقدِةْ
ردَّ الــبـريـةَ فـــي عــطـفٍ لـخـالـقِها
والـناسُ كـانتْ عـنِ الـتوحيدِ مبتعدةْ
فـوحَّـدَ الـنـاسُ ربَّــاً واحــداً صـمداً
والـلاتَ قـد سـبَّهُ مَـنْ كـانَ قدْ عبَدَهْ
وأضـحت الـناسُ فـي فـرضٍ ونـافِلةٍ
أو فــي الـتَّـبَتّلِ والأذكــار مـجْـتهِدَةْ
مِــــنْ ســاجِـدٍ لــجـلال اللهِ مُـبـتـهجٍ
وقــائــلٍ : ســمـعَ اللهُ لــمـنْ حــمـدَهُ