قصيدة نَحْــــــــوَ الغِـــيَابِ

 

محمد بن عمير الشهراني _ بيشة                                      

 

نَحْــــــــوَ الغِـــيَابِ خُطَــــى الأَيَّامُ تَتْبَــــعُنِي
‏تُسَابِقُ الحَـــظَّ ‏ لَا أَدْرِي وتسْبِــــقُنِي

نَحْــــــــوَ الغِـــيَابِ لِحُلْـــمٍ سَاقَ مَنْ أَمِلُـــوا
‏بِوَابِلِ الدَّمْـــــعِ مِنْ حَرْفٍ لتُحْــرِقُنِي

نَحْــــــــوَ الغِـــيَابِ يُسَاقُ اليَــــوْمَ مَوْعِــــدُنَا
هَلْ فِي الغِـــيَابِ ‏أُلَاقِي مَنْ يُمَــــــــزِّقُنِي

كَانَتْ لُحُــــــوْنٌ بِسِحْــــرِ الحُبَّ نَنْفُــــــثُهَا
الآهُ تَعْــــــــــزِفُ إِمْطَارًا فَتُـغْـــــــرِقُنِيْ

وَ يَرْتَمِيْ النَهْـــــــــــرُ فِيْ أحْضَانِ مَــــــــأْدَبَةٍ
بَيْنَ الحُقُــــــوْلِ وَعَيْنُ الزَهْــــرِ ترْمُــــقُنِيْ

صَــوْتُ اللُّحُــوْنِ إِذَا مَا جَادَ فِيْ نَغَـــــــــــمٍ
الوَقْتُ نَارٌ عَلَــىْ الأَوْتَارِ يُحْـــــــرِقُنِيْ

أَهْفُـــــــــوْ إِلَيْهِ بِجُــــــــــوْعٍ يَمْـــــــلَأ الأُفُقَا
أَهْفُـــــــــوْ إِلَيْهِ لَعَلَّ الكَوْنَ يُشْــــرِقُنِيْ

وَ أَكْتُـــبُ الــــــرُّوْحَ لِلْأشْــــــعَارِ مَلْحَـــــــمَةً
فَيُسْــــتَطَابُ بِرَقْـــصٍ فِيْهِ يَسْـــــــرِقُنِيْ

تَحْنُــــوْا عَلِيْهِ شِـــــغَافُ القَلْـــبِ تَعْــــــشَقُهُ
وَ لِلْجَـــوَارِحِ يَسْـــــــمُوْ حِيْنَ يُهْــــرِقُنِيْ

3 تعليقات على “قصيدة نَحْــــــــوَ الغِـــيَابِ”

  1. ابدااااع ماهو جديد عليك شاعرنا

    رد
  2. ماشاء الله قصيدة راااااائعه
    صح لسانك يا ابو غزيل
    مبدع كعادتك دائماً وابداً
    تقبل تحياتي
    أختك ..

    رد
  3. حينما تجتمع عذوبة المعنى ورقة الكلمات
    دُمت متألقاً ومبدعاً 🌹

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.