لُذْ

موسى بن غلفان واصلي

لُذْ كلما ضاقت بك الدنيا لَهُ
رب على تفريجها لا يعزبُ

سبحانه الرحمن أوصلُ رحمةً
بعباده وهو المجيبُ الأقربُ

لا تيأسن على المدى من روحه
يا من تفر إليه منه وترغب

وعليه في صدق التوكل واثقا
بالله في حسن يظن ويصحب

فعرفت في الضراء سرعة كشفه
وعرفت في السراء ما يتوجبُ

دون التولي كالذي يدعوه في
كشف لضر مسه يتقربُ

ومضى كأن لم يدعه إلى جنبه
أو قائما أو قاعدا يتقلبُ

ما جاء في القرآن سورة يونس
آي من الذكر الحكيم تهذب

فالهج بحمد الله دوما شاكرا
متذللا في خشية تسترهبُ

ولتخلصن الحق بالحق الذي
ترجوه في ذل الدعاء فتكسبُ

إذ لا شريك له الإله تفردا
الواحد الأحد الذي لا يُغلبُ

سبحانه الله القدير بخلقه
يهب الحياة لمن يشاء ويسلبُ

اتراه غير الله قد ينجيك من
بحر الهلاك متى تهاوى مركبُ

فوجدته الرحمن خير حافظا
إذ لا نجاة بغيره أو تُطلبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.