مقارنات بين التحفيز الملائم لعقلك ولقلبك ؛ وبين المال المناسب باعتقادك لجيبك ولواقعك

بداية ترى أيهما أثبت وأيهما أبقى معك ؛ بل وأيهما أكثر تأثير عليك !

فقد تملك المال لكن لا تملك التحفيز الملائم لعقلك ؛ ولقلبك ؛ فالملائم تلك هي الكنز ؛ فالإستثمار الحقيقي المتميز يبدأ منها ؛ لذلك قد تضعف طموحاتك المتشابهة المكررة وأنت غني ؛ وقد تتطور طموحاتك بتميز وأنت الفقير ؛ معادلة مذهلة إنسانيا ؛ تستحق بإذن الله تأملك .
مبدئيا يجب أن تدرك أن التحفيز لغة في القلب ؛ ولغة في العقل ؛ فلا تصل للإنسان حولك إلا عندما يكون التحفيز منطقيا ؛ والشعور منك صادق
فالعقل الإنساني فطريا يدرك ولديه ميزان ؛ والقلب فطريا يشعر ولديه إحساس؛ لذلك فليس كل تحفيز تحفيز ؛ وليس كل سلبية سلبية ؛ الفرق قد تصل لمن يقرأها ؛ وقد لا تصل حتى وإن كررها ! ؛ لذلك ميزان الكلمات حساس ودقيق ؛ ونعمة من الله وحماية لكل تميز .
للتقريب وللتفعيل ذلك بواقعك بإذن الله ؛ تذكر عند الإسثمار المادي ؛ أنك يجب أن تخطط ؛ وأن تفهم ؛ وأن تركز ؛ وأن تراقب ؛ وأن تتأكد ؛ وأن تتطور
بنفس لغة الإستثمار ستتأمل معاني الكلمات والحروف من زاوية شعورك ومنطقك ؛ ولا أقصد من زاوية القاموس ؛ ستكون أنت قاموسا لكلماتك ؛ وستدرك أنها يمكن أن تتطور تلك الكلمات مع المشاعر فيها ومع إدراكك معها ؛ لتكون بصرك وإحساسك بل وأكثر من ذلك ؛ تحديدا عندما تتحول منك لتكون شعورا إنسانيا صادق منك ؛ فترى وتسمع قبل وصف العجز والإنكسار من نبرة ؛ أو من كلمة ؛ أو من فعل ؛ فتقف صامدا بحروفك وداعما ؛ ملغيا لكل تصور يثني ؛ ومذكرا بكل قيمة وبكل شعور يُسعد ؛ لتكون بالنتيجة منقذا لنفسك فلم تلغي ضميرك ؛ ولغيرك فأثبت إيمانك بحبك لغيرك ؛ فيتجلى الإستثمار الإنساني المعنوي بأجمل صوره ؛ لأنك بموقفك المعنوي أصبحت بطلا ؛ ومحفزا ؛ ومخفف ؛ فغيث المعاني الإنسانية ؛ أثمن من كل كنز ؛ فما الكنوز الباقية للإنسان إلا معنى طيب؛ أو حرفا طيبا ؛ أو فعلا طيبا ونبيل ؛ أما غيرها من الكنوز المادية فذلك سعي يحبه الجميع ؛ ولن ينال الأجمل من ذلك السعي إلا من أدرك الباقي المستمر معه والأكثر تأثيرا عليه ؛ فالرزق المادي مضمون أساسا ولكن عليك أن تجد بيئته ؛ والواقع أقدار تختلف ؛ والباقي هو مابقي لك في حسابك الأبدي.

وإياك أن تتوقع أن كنز المعاني المعنوي منك ؛ والذكي والفطين فيك أثمن من مستواك المادي ؛ فمستواك المادي ينتهي ويسرف ؛ بينما كنز معانيك المعنوي يلملم شتاتك مع شتات ناقصة العقل حولك ؛ فالإزدهار الإنساني المعنوي المحترف؛ منطقيا يصنف كنهضة إنسانية تتخطى ناطحات السحاب بكل أرض ؛ وتتفتح منها بإذن الله جمال الفطرة الإنسانية بأعلى قيمة ؛ وبأجمل صورة ؛ وبأحلى مظهر .

#منطق الناس كنوز بأساليبهم فتمسك بالكنز الذي يبقى معك إلى الأبد

✍🏻 الإعلامية
خديجة محمد فاضل الأنصاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.