بيهه ورسالة
في ظل الزحام النفــــسي والتكدس الفــــــكري وخُطى التيه التي تتســرب إلى اللحظات كانت الدكتورة نبيهه من المواكبين للتطـــورات وفي مجموعات ( الواتس اب ) تسجل حضــــــــور بمشاركاتك جمـيلة توحي للجمـيع بأنها إنسانة متزنة التصــــرفات تحــمل من الوعي ما يجعل الكثير يستســقي منها نور المعرفة وفي رمضان حصل خلافٌ بســيط بينها وبيــــن زوجها جعله يغادر المنــــزل الذي يجمـعــــهم في يومٍ ماطرٍ ارتســم فيه طيف الســــــــماء بألوانه الآســـره
بعد أن قامت إلــى مطبخها لتعد وجبة الإفطار وبينما هي تتســـــمع إلى عـــزف المطر خطرة لها فـــكرة فتركت ما بيدها وهرعت إلى غرفتها ولبست لباسًا مثيرًا جدًا بقصـــد إرســال رسالةٍ إلـــى زوجــها وصــــورت نفســـــها بجـــــوالها وكتبت عباراتٍ ترقق قلبــــه ليعـــود للمنـــزل ويتصـــالحـــا وفي هــــــذه الأثناء وهي تحاول إستخــــدام بعــــض المـــؤثرات التكجنولوجية دخلت طفلتها البالغـــةُ من العمـــــر العشـــــر سنوات وبدون تركيز ارسلت الصــــورة لجمـيع المضافيــن لديها ومــــن هنا بدأت الصــدمات تتوافد عليها فصديقتها قالت كنت متأكدة من أنك لست ســوية و بعض زملاء العمل استغلوا الموقف فِيْ التغـــزل وبعضـــــهم قام بتوبيخها والبعــــض تجاهــل كأن لم يرى شيئًا فاخذت تبكي واتصلت على زوجها الذي اخذ يكرر ( انا مافهمت ايش تقولين , ليش تبكين البنت فيها شيء ) وعاد مسرعًا إلـى البيت ووجدها غارقةً في دموعها وجسمها يرتعد ولم تتناول فطورها ووجد ابنته تلعب في صالةِ البيت وبعد محاولات عرف بما جرى فكاد أن يُغشى عليه من الضحك وقال لها : بعض الخسائر مكاسب وبعض المكاسب خسائر
وتصالحا
بقلم : محمد عمير الشهراني أبو غزيل