وحيدة الكون

ماشدَّني فيكِ إلا طرفكِ الساهي
وما جُننتُ سوى من خدّكِ الباهي

يَتيهُ عقلي إذا ما لآح بارقها
أبيتُ من ومضِها بالساهرِ اللّاهي

في ثغرها دُررٌ زان ابتسامتها
ما مثل بسمَتِها ضِحكٌ بأفواهِ

يا لذّةَ الشهدِ هل لي أرتوي عسلاً
لو حانَ موسمه أو رشفة الشاهي

رفقاً بقلبٍي الذي يهواكِ يا أملي
لا تهجري ففؤادي مُتعبٌ وآهي

كل المُنى ألتقيكِ اليوم فاتنتي
وما هممتُ بأموالٍ ولا جاهِ

جودي فإني هنا طوعاً ولست أنا
ذاك الفَتِيُّ . ولكني أنا الناهي

ياظبيةً في الفلا ترعى خمائلها
نورٌ يضيئُ لنا من وجهكِ الزاهي

وحيدةٌ في الغلا ما مثلها شَبَهٌ
بين الورودِ وزهرٌ عِطرُه راهِ

في الحُسنِ مملكةٌ ما نالها بشرٌ
إلا أبا الطلِّ كان المالكُ الشاهِ

هِيَ الوحيدةُ ما بدّلتها أبداً
كأنما خُلقت في الكونِ إلا هِي

ابوطلال محمد الحكمي

تعليق واحد على “وحيدة الكون”

  1. صح الله لسانك ابيات درر
    كلها جماليه وابداع

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.