وقفة حول المدح المستحق

حاولت مرارا تفسير كلمة “التصفاك”
وجدت أن معناها يطلقها غالبا كل من يريد النيل من قيمة آخر
بغض النظر عن أسباب كلماتك وعن حال ومقياس كلماتك ؛ يطلقها وفقط ؛ يخفف الضغط عن نفسه أو عن التحديات حوله !
فالتصفاك أي المدح الغير منطقي أو بغير محله.
ياسادة ياكرام ؛ إن أردتم حجز المدح لمن لا يخطيء أبدا فأنتم مخطئون جدا ؛ من لا يخطيء !
ومن هو الذي نال رضا الناس كلهم ؛ صدقا لا يوجد
كل البشرية تخطأ وكل البشرية لن تنال رضا بعضها عن بعض ؛ ولكن مالذي يميز بعضنا عن بعضنا ؛ هو التوبة والتصحيح ياسادة ؛ أما التوبة فبينك وبين خالقنا ؛ وأما التصحيح فأنت وبحسب مقامك ؛ فبطبيعة الحال الناس مقاماتهم تختلف ؛ وقدرتهم منطقيا على التصحيح لن تكون بنفس الطريقة إعلاميا ؛ لذلك يجب عليك أن تفرق بين تصحيح المسؤول وبين تصحيح الإنسان الذي لا يحمل هموم المسؤول ؛ فلكل طريقته بالتصحيح إعلاميا ومعيار ذلك ميزان ؛ لذلك الحكمة فيه مبدأ ؛ والتأمل فيه مبدأ والمتخصص فقط من يدركه وأحيانا أيضا بحسب توفيق الله لنا ولك على كل حال .
فلن تستطيع مهما أوتيت من علم ومن منصب ؛ لن تستطيع التفريق بين عدوك وبين صديقك إعلاميا ؛ فأصبحت العلامة الوحيدة بين المصلحين إعلاميا ؛ هو من إسلوبهم الإنساني الصادق في كل معنى وبكل كلمة ؛ وبكل موقف .
ياسادة التصحيح في الإعلام للمسؤول صعب ؛ وللإنسان صعب ؛ فالتقنية مزاجية ؛ يتحكم بها الهكر وأصحاب الأهداف المختلفو النوايا ؛ والناس في معظمها ترى وتصدق ؛ ولن يدرك كل الناس التفاصيل مهما شرحت ؛ فلكل أساسا همومه ومسؤولياته.
لذلك منطقيا لا يحق لك تصديق السوء فقط ؛ وكأنك المحاسب!
#صدقو الخير وامنحو فرصة تصديق الخير ثم اطمئنو لن يضيع أحد من ميزان الله سبحانه دنيا ودين وعاجلا وآجل
#توعية وتذكير لمن يريد حفظ حسناته فقط ؛ وأما المضحي بحساناته هداك الله ولا نملك لك إعلاميا حلا منطقيا آخر
✍🏻الإعلامية
خديجة محمد فاضل الطاهر الأنصاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.