🌇امراض القلوب في ظل كورونا

اجتمعت النعم وتغير الناس وتفرق اهل الارض في مجاهل ولم تسعهم ومرضت قلوبهم فتغيرت طبائعهم ،
اجتمع كل الناس في صف واحد الكل يتوسل ويطلب رفع الاذى عن الجميع في اوجاع متبادله وامراض متقاربه
‏لم يكن كذلك اثر الذين كانو يطلبون عون الله بعد ان اصابهم البلاء وعمت قلوبهم الفرصه وجاوبو التساؤلات باحاديث متداوله
جعل الله المرارة بين الناس دولا
كم تختلف قوانين الحياة بين الناس
وتتشابه في موطن اخرى ٠
فاحداث التاريخ تتشابه والأوبئة تختلف بمسماها وليس بما تحصد من الارواح وما تصيب من الام وما تعيق من قدرات وما تعطل من جنبات
الامراض بلاء وامتحان
عدنا ونحن لم نجد مما اصابنا الا ذكره هل تم وضعها في مفكرة العوده الى موروثنا العقدي وسياسة الانتباه الى ما نصنع

ربما نحتاج الى مضامين من التدبر المطلوب والتي نحتاجها في حياتنا القادمه
لتقينا امراض القلوب
فقد تعودنا ان يكون لدينا كل شيء واصبحنا نعد الاعتياد على النعم ليس من النعم التي ان فُقدت تكبلنا العناء

فوضع الله لنا ميزان يديرنا قليلا الى الا تعود وقف السير والمسيره والعمل دون بصيره والغذاء دون احتساب الفضل والشكر
للمنعم الذي اعطى وقدم دون منًا وخشية فقر سبحانه
مرضت قلوبنا
وقد كان لنا في قصصهم ايات في امثلة التاريخ التي لا تنسى
قوم سبا والذي اشار الله لهم بكتابه ونعمه التي غطت مكانهم اشجار مثمره وجنان وفواكه بانواعها يسير الانسان فيها فتسقط عليه الفاكهه دون ان يقطفها
الاشجار تمتلئ بانواع الفاكهه ولم يكن لهم نصيب من الشكر او الامتنان فكان ابتلاء الله لهم بعد ان انعم الله عليهم
فكان لديهم السد الذي يحبس الماء طوله ٦٠٠ متر وعرضه ٦٠ متر وارتفاعه ١٦ متر
حدثت شروخ كبيره في السد ودمرت كل شيء، وأصبحت ديارهم خرابًا ..!
قال تعالى
“لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ” (15)
ثم اتبع الله ايضاح الكفر بالنعم وقال

(فأعرضوا.. فأرسلنا عليهم سيل العرم)
ولو تاملنا
الوضع الذي آل اليه الناس بين الافراد الحسد والتمايز ونشر قانون انا من صنع ولو لم يكن عندي شهادة كذا او كذا ولو لم يكن عندي عقل وفكر مميز لما وصلت انظر لنفسك قليلا من وهبك العقل ومن اغدق عليك بهذا الفضل ستعود لتروض نفسك خاصه اذا علمت انه بلحظه يمنعك ويعريك مما سترك به امام الناس من الخير والرزق واغدق عليك من النعم ومنعك سؤال الناس الاحتياج ‏•
فامراض القلوب كثيره وعديده
لو ذكرت نفسك قليلا من وهبك ومن اعطاك ومن الى جانبه رعاك ورزقك وبارك رزقك
هل تعتقد انك بهذا الحال ؟
الفقير لايشكر ويتمنى زوال نعمة الغني والغني جشع طامع بما عند الفقير والتاجر جشع ويهرول لجمع مافي يد الناس باي شكل ودون حتى الرجوع الى النص الذي يحدد دائرة الربح الواجب العمل بها وهي ١٠٪؜ بل ١٠ اضعاف ياخذ من وراء سلعته ولا يفتر

الامر سهل يسير الشكر لأنعم الله فقط
هو المطلوب لدوام النعم كسب المعقول
ذكر فضل المنعم حتى في الذي بيدك
واعطي الفقير حقه من مالك
فانت تعطيه لنفسك قبله فالصدقه تعالج بها شح نفسك وتكثر مالك وتضفي عليه البركه
بنص شرعي او كما قال ﷺ
ان من لديه مال نظر الى ماعند غيره وانتقص ماعنده والذي لديه العلم اراد المال
ومن لديه الصحة بحث عن الغنى والغني بين عين لا تشبع ونفس لا تقنع يصول ويجول
وبين العوائل احقاد وتحاسد مما عطى الله بعضهم من النعم ومنع غيرهم
والاحقاد لا تنطفي لاهم حجموها بالشكر ولا منعوها بالدعاء ولا كفوا اذآهم عن غيرهم

كورنا اوجعت الجميع ولكن زاوية النظر يجب ان تختلف بين اعين الجميع ايضآ كلنا نحتاج ان يكرمنا الله برجوع الحال الى ما كنا عليه ويزيل عنا الغمه بشكل يعيدنا الى فضل عفوه وكريم منه

لنعود قليلا الى انفسنا ونصحح ما بنا من زوايا مظلمه ونعزز زوايا الخير التي لمسناها
ليرضى عنا الله بشكر النعم ،

الغني يقدم ماله كله لكي يفوز بالصحه
ولم يفكر في المرابح وقتها

الان الكل يريد الرجوع الى الله فينظر وضع المساجد التي اغلقت فيتالم اليس هذا من البلاء اين كنت وهو يقول لك حي على الصلاة فلا تجب ابن ام مكتوم اعمى لم يسمح له ﷺ ان يتخلف عن اجابة النداء
اين انت الان من هذا لكن يكفيك ان المجال مفتوحا والوباء زائل والله ينظر لك فما انت صانع بما وهبك من فرصه جديده
نحن قد تعودنا النعم وعندما منعها الله شعرنا بما نحن عليه من تفريط فكن على همة حتى بلوغك منزلك في الجنه

بقلم الكاتبة
‏{๛آمال الضويمر}✍🏻

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.