نعم الله عليكم

#تغريدة_بقلم…… 
انا شاب مقيم… 
عشت شظف العيش
 فما عاد وطني كما كان عليه في عهد الأجداد 
مصادر الرزق ازدحمت… وقل الدخل
وزادت الاحتياجات…. كان يجب عليّ كرجل أن أساعد أسرتي 
فكرت وفكرت وكان الحل التوجه لدول الخليج
فما نراه ونسمعه عن ثرائهم عظيم
الجميع يرسم صورة عنهم أن لكل واحد ملعقة من ذهب يغرف بها المال
وأنهم لايقدرون النعمة
وأنهم يحبون الاسترخاء والراحة ورمي المال يمين وشمال…. هذه هي صورتكم النمطية عندنا
أملك شهادة عالية لكن… مانفعها بدون عمل 
قدمت طلب وكان طلبي أن أعمل أي شيء 
فكنت سائقاً
فرحت جداً…. سائق…
 أي سياره لأسرة غنية
 مال.. أسواق .. رحلات… وهلم جرا
وصلت مكتب العمل وجاء رجل كبير في السن
تذكرت والدي عندما رأيته 
وقعت الأوراق ورافقته إلى منزله
بيته جميل…. لكنه أقل من توقعاتي
دلني على حجرة قال هي سكني
أحضر لي مايلزمني من فراش وطعام
قدم لي القهوة لم استسغ طعمها فهي مختلفه
وقال لي (اللي تحتاجه ياولدي أنا موجود) 
اعتبرني بمقام ولده… ما ألطف تعامله
تذكرت دعوة أمي اللهم سخر له عبادك الطيبين
رتبت غرفتي ونمت.. عند الفجر كان صاحب البيت يدق باب غرفتي يدعوني أن ارافقه لصلاة الفجر
استيقظت ورافقته
أصلي… لكني لست منتظم
 معه تعلمت الصلاة على وقتها
صرت اصطحب بناته إلى الجامعة 
فتيات في عمر الزهور محتشمات لاصوت لهن إلا للضرورة القصوى.. ليس له أولاد لذلك اتخذني كولد له… 
تغيرت فكرتي الذهنية عن البذخ والاسراف والكسل وبدأت أرسم صورة جديدة غير تلك النمطية التي نتداولها هناك في وطني
حتى سلوكياتي تهذبت مع هذا الشيخ
أجل بدأ لي كشيخ دين لكثر التزامه والأذكار التي لايتركها
اي رحمة وحنان في قلبه.. بدأت اندمج في المجتمع.. لن امدحه كله
هناك الشباب الذي تجره الحضارة لطريق وعره
وهناك من يستهزأ ب الأقل منهم درجة
لكن شيخي كان لهم بالمرصاد
احترمني كثيراً منذ عرف مؤهلي الدراسي
قلت له شيئاً 
انتم ياعم في نعمة كبيرة محسودين عليها
فحافظوا عليها بالشكر والذكر
عندما ادخل المسجد أجده قد امتلأ 
وعندما أشاهد الملعب القريب أجد الكثير من الشباب هناك… هم في كل مكان
استأذن رب عملي واشاركهم بعض المرات
واحدثهم عن وجوب تقدير ماهم فيه من نعم
اقتربت إجازتي وسأعود لزيارة أهلي 
لكني أحببت شيخي ونظامهم أحببت حديثه ومودته لي.. وعدني أني إذا نويت الزواج فسيدعمني بالمال
اخلاقهم عظيمه.. تكاتفهم…. فلايدعس لهم على طرف
شباب يهوى المرح لكنهم عند الحاجة رجال جداً 
كم أغبطهم على توحد صفهم ذلك
كتبت بعض سطور من( مقيم) أحب وطنكم بقدر محبتكم له فلا تخذلوه وحافظوا على نعم الله عليكم
كتبته بالنيابة عنه✍️هاجر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.